Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
ESPOIR
16 mai 2008

قواعد الاحترام بين الناس

هل تعرف أسهل طريقة لتغيير تصرفات الناس؟إنها تعتمد عليك أنت..لا عليهم هم..إنها طريقة تعتمد على مدى تأثيرك فيهم وتأثرهم بك..وتخضع لقانون التفاعل البشري وقائمة على النظام الذي يقضي بأن علينا أن نغير أنفسنا أولا قبل أن نحمل الآخرين على التغيير.ولحظة أن تقرر أن تعدل من تصرفاتك إلى الايجابية في السلوك والقول والحركة ستراهم يأتون بردود جديدة عليك..لا تنظر إلى الآخرين إذا لم تكن راضيا عنهم..وانظر إلى نفسك وضع المسؤولية عن معاملتهم إياك على عاتقك..وقم بعمل نفس الشيء لكن بطرق مختلفة وسيفعلون هم ذلك أيضا بطريقة مختلفة وهناك عدة قواعد ينبغي إتباعها إذا شئت أن يمنحك الناس تعاونا واحتراما وتأثرا ايجابيا بك..

القاعدة الأولى:

عندما يعاملك الناس بلطف أو ود عاملهم بلطف أو ود أيضا ..ولا تظن أن هذا الأمر سهل وميسور لدى كثير من الناس..فقد وجد أن كثيرا من الناس يجدون صعوبة على سبيل المثال في مدح الآخرين على أفعالهم الحسنة، وخذ على سبيل المثال لا الحصر معظم الآباء يجدون سهولة في انتقاد أولادهم وصعوبة في إطرائهم أو مدحهم..والعجيب حقا لو تأملنا السلوكيات البشرية سنجد الناس يقومون بأمور ايجابية غالبا أكثر من قيامهم بأمور سلبية ومع ذلك نجد لدى معظم الناس نزعة إلى التركيز على العيوب والأخطاء بدلا من الانجازات والأفعال الحسنة والمقبولة..لو استطاع الأهل أن يستخدموا مع أولادهم تلك القاعدة لما كنت تجد إنسانا يعاني من مشكلات الدونية(الإحساس بالنقص) وكنا نجد تصرفات الآخرين الصالحة قد عززت والثقة بالنفس هي السائدة بين معظم الناس..

القاعدة الثانية:

إذا قام الناس بشيء سيئ إليك وهم لا يدركون أنهم يتصرفون بسوء فاعف عنهم عفو القادر وتسامح اقتناعا منك بأن أولئك الأشخاص الذين أساؤوا إليك إنما فعلو ذلك عن ضعف أو جهل أو اضطراب. وتذكر دائما أنه ليست ثمة من سبب يدعو الإنسان أن يكون عدوانيا. وتطبق هذه القاعدة فقط عندما تعتقد أن أولئك الذين تصرفوا بكيفية غير لطيفة لا يعرفون حقا أن تصرفهم كان غير ملائم وغير لطيف ولكن هذا في حدود معينة لعدم التمادي في التصرف السلبي لأن هناك كثيرا من الأشخاص حسني النية يعتقدون أن على الإنسان المتسامح دوما أن يتسامح اعتقادا منهم أننا إذا قابلنا التصرف السلبي بالتصرف الايجابي فان الناس في النهاية سيتطورون إلى الأفضل..وكم كنت أتمنى أنا وأنت أن يكون ذلك صحيحا غير أن الدراسات السيكولوجية الحديث لا تؤيد ذلك تماما.

القاعدة الثالثة:

وهي يجب أن تتخذ موقفا حازما إذا أساء الناس إليك ولم يجد أسلوب التسامح معهم لأكثر من مرة، ولكن افعل ذلك دون غضب أو تعصب أو انفعال..وهذه ليست دعوة للعدوانية أو مناصبة العداء على الإطلاق ولكنها دعوة لتصرف ايجابي تجاه تصرف سلبي..عندما تخفق الكلمات إذن على الأفعال أن تحل محلها وثق أن تجاهل الأفعال السلبية هو تماما مثل مكافئتها، وإذا نحن عاقبنا التصرفات السلبية فإننا بذلك نعوقها وإذا أردنا أن تتكرر الأفعال الصالحة والسلوكيات الايجابية وأن تنخفض الأفعال السلبية فيستحسن أن نفعل شيئا إزاء ذلك طالما أن عدم القيام بشيء يكافئ التصرف..وينصح عموما بالقيام بشيء شبيه كثيرا وأحيانا مماثلا لما قام به الآخرون إزاءك شرط ألا يكون خارجا عن حدود قيمك وأخلاقياتك.فإذا كان أحد الأصدقاء معتادا على أن يتأخر في المواعيد معك..فقد يسعدك الأمر أن تحاول القيام بالأمر نفسه معه..وإذا لم يسدد شخص ما أقرضته مالا في الموعد المحدد فلا تقرضه مرة أخرى إذا اقتنعت أنه كان في إمكانه السداد..وإذا حطم ابنك شيئا متعمدا..اجعله ينظف ما أفسد ويدفع ثمن الخسائر..هذا ما قصدته من الموقف وثق أن الموقف يكون ايجابيا في حالة الرد على التصرف الذي لا يراعي حقوق الآخرين أو مشاعرهم فلذا لا يحتاج إلى التساهل معه وبقدر ما تسرع في الإصلاح بقدر ما ترضى عن نفسك وتكون قدوة صالحة كي يتأثر بك الناس وتؤثر فيهم.

Publicité
Commentaires
Publicité
Publicité