Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
ESPOIR
15 juin 2008

نماذج يحتذى بها

هل تعرف نماذج البشر الذين يؤثرون في الناس بسهولة؟ إنهم القدوة في كل مجال وفي كل مكان.وعندما تكون قدوة للآخرين بأفعالك وتصرفاتك الايجابية فأنت بذلك تؤثر في الآخرين وتعلمهم في آن واحد، وثبت أن التعليم بالأفعال أوقع وأشد تأثيرا من التعليم بالأقوال..وليكن شعارك في تعاملاتك مع الناس أنك ستفعل ما تقول لأن الناس ميالون إلى أن يتعلموا بعيونهم أكثر مما يتعلمون بآذانهم.

والناس يا صديقي يتأثرون تأثيرا واضحا بالقدوة..سواء كان ذلك على مستوى الأسرة أو على مستوى مجال العمل..أو على مستوى المجتمع الذي تعيش فيه ولا شيء يؤثر في الأخلاق والسلوكيات والتصرفات مثل القدوة، لأن البشر مائلون إلى الاقتداء بما حولهم من العادات والتقاليد والأخلاق والسلوكيات والآراء..ولا تتعجب إذا علمت أن قدوة الأبطال على سبيل المثال بثت الشجاعة حتى في قلوب الجبناء. وأتذكر في هذا الإطار بيت شعر يبين مدى تأثير القدوة على الآخرين في أفعالهم وأقوالهم وسلوكياتهم فيقول الشاعر:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه     فكل قرين بالمقارن يقتدى

وكي تصبح شخصية مؤثرة وقدوة لغيرك فلابد قبل أن تجعل نفسك قدوة لغيرك أن يكون لك أنت قدوة حسنة مثلا عال تضعه نصب عينيك وتترسمه دائما في سيرك وجهادك.

والقدوة هي نماذج تحتذى وليت نماذج يعجب بها الآخرون فقط.وليس من السهل أن يصبح الإنسان قدوة حسنة بل يلزم كذلك أن يتحلى الإنسان بسمات شخصية معينة كالشجاعة والاستقامة والكياسة والإيثار وتحمل المسؤولية، وذلك بالإضافة إلى العديد من الصفات لتواجه الناس. هدفك من الحديث مع الناس ليس لإظهار عظمتك أمامهم ولكن الهدف هو الحديث معهم والتواصل وهو ما يعني أنك تود من وقوفك على المسرح ومواجهتهم بالحديث أن يحدث انتقال للأفكار من عقلك إلى عقول مستمعيك دون أدنى تشويش..وأنت بدورك لابد أن تعي هدفك من الحديث هل لإخبارهم بنبأ معين أم لتسليتهم أم لحثهم على فعل شيء ما..أم لإقناعهم بشيء..الخ من الأهداف.

وأنت بالطبع يا عزيزي لا تستطيع أن تصعد على خشبة المسرح وتتحدث إذا كنت لا تعرف سبب مجيئك حتى لو طلب منك أن تقول كلمات قليلة فلابد أن تعرف شيئا عن ما يجب أن تقوله..لتبث في نفسك ثقة تكون بموجبها قادرا على المواجهة والحديث دون خوف..

فالقصد يا عزيزي يحل نصف مشكلة الهدف، ومعرفة الهدف تحل معظم مشكلة الخوف، والمتحدث الواثق من نفسه لا يسمح للناس بأن يلاحظوا وجود أي قلق عليه، ويستخدم أساليب ذكية تثبت أنه واثق من نفسه كل الثقة، وهو ما يفعله معظم الممثلين والمطربين على خشبة المسرح حين يبتعدوا عن المنصة ويقتربوا..ولا يثبتوا على وضع معين ويتجولوا في المسرح بالإضافة إلى استخدام مهارات الإلقاء بالإسراع أو الإبطاء في الإلقاء وتنويع حجم ونغمة الصوت ثم الثبات فترة دون إشراك الآخرين في الحديث أو الغناء..

لقد تعرف هؤلاء على الحقيقة مبكرا وعرفوا كيف يتمتعون بالقوة التي تساعدهم على مواجهة الجمهور..إنهم لا يجلسون خلف الميكروفون إطلاقا بل يبدءون في التحرك حين يشعرون بالقلق..إنهم أدركوا أن الحركة تزيل القلق وتزيل القيود عن العقل وتسمح له بأداء وظيفته.بالطبع أنت تحتاج إلى الثقة كي تقوم بهذه الأفعال التي تبدو لك غريبة بعض الشيء لأنك لم تمارسها من قبل..أما إذا كنت مارستها فانك بلا شك تعلم إنها مفيدة للغاية لأنها تسبب انتباها كبيرا مفاجئا للمستمع وتجعلك تستعيد انتباه الجمهور والسيطرة عليه، عندها لن تكون لديك مشكلة على الإطلاق في مواجهة الناس.

Publicité
Commentaires
Publicité
Publicité