Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
ESPOIR
2 novembre 2008

التأثير في الرؤساء والمرؤوسين

يعتبر مجال العمل من المجالات التي يتأثر فيها الفرد بسلوكيات رئيسه ومرؤوسيه وكما يقول البعض إننا نقضي معا في العمل عدداً من الساعات أكثر من تلك التي نقضيها مع أفراد أسرتنا..لذلك ولكي تؤثر ايجابيا على رؤسائك ومرؤوسيك ينبغي لك اكتساب عدة سمات بها تستطيع أن تكون شخصية مؤثرة ايجابيا في مجال عملك.

الأولى.. تلك السمات متانة الخُلُق، فإذا كنت ذا خُلُقٍ متين وتمتاز بأخلاقيات عالية رفيعة فإنك بفطرتك ستكون قادرا على أن تفرق ما بين الصواب والخطأ في كل شيء..في كل قول.. وفي كل تصرف.. وعندها لن تعرف الصواب الواجب عليك القيام به فحسب.ولكنك أيضا ستكون شجاعا بما يكفي لك القيام ب1لك الصواب وليس مجرد معرفته فحسب وبالخُلُق الرفيع والمتين تصبح إنسانا شريفا موثوقا فيه يتسم بالصراحة والأمانة يكره الغش والنفاق والرياء مهما كانت المكاسب من وراء ذلك السلوك الذي ستراه دائما سلوكيا غير صائب.

والثانية..أن تكون إنسانا واثقا من نفسه لديه القدرة على اتخاذ القرار، غير متردد على الإطلاق، لا تكتفي باللجوء إلى العقل والمنطق للتوصل لقرار فالعديد من الأفراد يمكنهم القيام بذلك ولكن الشخصية المؤثرة وحدها هي القادرة على اتخاذ القرار، وتنفيذه في التوقيت المناسب وإعلانه على الملأ بلا تردد مطلقاً.

والثالثة.. والسمة الثالثة التي تجعلك قادرا على التأثير في رؤسائك ومرؤوسيك أن تتسم شخصيتك بالحكمة وعدم التهور، وأن تكون قادرا على التنظيم والتخطيط،وبمجرد أن تتخذ قراراً يكون عليك أن تضع خطة لتنفيذه أو تكون قد وضعت تلك الخطة مسبقا وقادراً على توزيع المهام بشكل محدد وواضح.

والرابعة..أن تكون لدبك الشجاعة على التصرف والمواجهة فالشخصية المؤثرة هي تلك القادرة على أن تقوم بما يجب القيام به ومواجهة أي موقف بصرف النظر عن التكاليف أو الصعوبات أو المخاطر أو التضحيات، وهي سمة ضرورية جدا لأنه قد يكون للإنسان رؤية تكشف له عما ينبغي القيام به، ولكن مع ذلك لا يصل إلى النتائج المرغوبة ما لم يكن شجاعا في التصرف حين يكون التصرف لازما وضروريا للوصول للهدف.

والسمة الخامسة.. أن تكون لديك القدرة على الإنجاز وإدارة الأعمال بنجاح وهذه القدرة هي الأسلوب المنظم الذي يمكنك من انجاز أعمالك بنجاح وتحقيق أهدافك المحددة.ويتطلب ذلك اكتساب مهارات العمل الأساسية ومهارات الإدارة واكتشاف خباياه وأسراره واجتياز التحدي الحقيقي عندما تضطر إلى تحقيق أقصى انتفاع ممكن من الموارد المتاحة لك.. ويكون تقييمك الحقيقي وفق ما يمكنك انجازه تحت أصعب الظروف.

ومن الضروري جدا أن تعرف وتحدد هل الأشخاص الذين يعملون معك ويتعاملون معك يعد بعضهم مشكلة بالنسبة لك أم لا.. وأن تحدد الأشخاص الذين يعدون مشكلة أساسية بالنسبة لك وتبحث عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأشخاص الذين يمثلون مصدرا رئيسيا للمشكلات.

ولست مع الرأي القائل بأن الشخص الذي يسبب المشكلات شخص غير طبيعي أو غير متوافق مع ذاته أو مع الآخرين، أو أنه فرد غير تقليدي وغريب الأطوار، إن الإنسان أمامه أحد الأمرين أن يتركه أو يتخلص منه.. ولكن أؤمن إيمانا مطلقا إذا كان هناك أي إنسان غريب الأطوار أو التصرفات ولا يسبب أي أذى أو ضرر ملموس فهو لا يعد فردا إشكاليا أو مصدرا للمشكلات مهما كان مظهره غريبا أو تصرفاته غريبة، وهو الذي يمكن أن ندعه وشأنه، ولكن إذا كان الشخص إشكالا (يجلب المشكلات) فانه يمكن أن يسبب لك المتاعب في العمل ويلحق بك الضرر، لذلك عليك محاولة إصلاحه واتخاذ موقف حاسم إذا لم يجد الإصلاح وان كنت أرى أن أفضل وسيلة للتعامل مع هؤلاء الإشكاليين أن تساعدهم على حل مشكلاتهم وأنك إن قمت بذلك ستؤثر فيهم ايجابيا وتكسبهم لصفك ويكونون عوناً لك بدلا من سلوكهم السلبي الذي يعوق العمل ويسبب متاعب لا حصر لها لك وللآخرين.

Publicité
Commentaires
Publicité
Publicité