Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
ESPOIR
22 février 2009

كيف تفوز باهتمام الناس؟

كل إنسان له أهميته مهما كان دوره في الحياة، أنها الحقيقة التي يجب أن نضعها في الاعتبار ونحن نتعامل مع الناس، اجعل هذه الحقيقة قاعدة أساسية عند التعامل مع الناس، وأقنع نفسك بأن كل الناس مهمون..انك إن فعلت ذلك وانتقل هذا الإحساس والشعور للطرف الآخر الذي نتعامل معه فانك ستظفر باهتمامه ورعايته، ويؤكد علماء النفس أن معاملتنا للناس تعتمد بوضوح على ما نعتقده فيهم وأن مشاعرنا تجاه الناس إنما تعتمد على أفكارنا عنهم وعن معرفتنا بهم، وكلما زاد اتجاهنا إلى النظر إلى الناس دون الاهتمام بهم زادت إمكانية السماح لأنفسنا بالتعامل معهم بغلظة لا رحمة فيها.

وكلما زاد اهتمامنا بالناس وتقديرنا لهم زاد ميلنا إلى احترامهم والى وضع آرائهم ومشاعرهم موضع الاعتبار، وعندها ستكون تعاملاتنا قابلة للارتفاع فوق مستوى الاهتمام المتبادل والفهم والزمالة المتبادلة إلى الحب والاحترام والتعاون..

وثق أن أكثر الناس قدرة على التأثير على الناس هم أولئك الذين يؤمنون بأهمية الناس، ويرون فيهم أشخاصاً مهمين بالفعل مهما كان دورهم في الحياة، وكي لا يكون الأمر مجرد حديث نظري دعني أسألك بصراحة هل تقوم بملاحظة الآخرين أم أنك لا تلاحظ سوى الأشياء التي يهمك أمرها؟ الحقيقة التي أثبتتها الدراسات العملية لعينة عشوائية من البشر أن الغالبية من الناس لا تشاهد سوى واحد في المائة مما هو حولهم..وأننا وبلا وعي منا ندرك أننا لا نلاحظ سوى ما هو مهم بالنسبة إلينا وعندما نجد أحداً يلاحظنا ويهتم بنا فانه بذلك يعترف بأهميتنا وبالتالي نصبح أكثر وداً وأكثر تعاوناً..

والحقيقة الأساسية عن الطبيعة الإنسانية التي نتعامل معها أن كل إنسان يحتاج إلى الشعور بالأهمية و إلى الإحساس بأن الناس يقدرون ذلك ويعترفون بأهميته، وهذه الخاصية في الطبيعة الإنسانية سمة حيادية في حد ذاتها يمكن استخدامها من أجل الهدف الأسمى، وهو الفوز بالتعامل الجيد مع الناس وهو سلاح ذو حدين..فلو أننا تعمدنا عند تعاملنا مع الناس، على أن نترك انطباعا بأهميتنا في نفوسهم دون أن نعطيهم تلك الأهمية أو نجعلهم يشعرون بأنهم مقبولون فإننا لن ننجح في ذلك على الإطلاق لأن كل إنسان له أهميته، والطريقة الوحيدة للتغلب على هذه العقبة والتي ثبتت صحتها أنك إذا أردت أن تترك انطباعاً جيدا في نفوس الناس فان أمثل طريقة تم اكتشافها لذلك الأمر هي أن تجعلهم يدركون أنهم قد أثروا فيك، وأنهم قد تركوا انطباعاً طيبا في نفسك عليك أن تحيطهم علما بأنهم قد تركوا انطباعاً طيبا لديك.. وثق أنك لو نجحت في ذلك فسوف يعتبرونك وقتها واحدا من أذكى خلق الله.. وواحدا من أكثر الناس أدبا ولطفاً.

فاعمل دائما وأبداً على تذكير نفسك أن للآخرين أهميتهم وأنهم بالفعل ذووا أهمية، وسوف يتسرب موقفك هذا إليهم، ويؤثر تأثيرا ايجابيا في تعاملاتك معهم، وعليك أن تبدأ من اليوم بتعميق ملاحظاتك للغير، وعليك بالاهتمام بالكبيرة والصغيرة واجعلهم جميعاً يشعرون بأهميتهم، ولا تحاول زيادة إحساسك بأهميتك الذاتية عن طريق دفع الآخرين إلى الإحساس بالشعور بضالة أنفسهم.

Publicité
Commentaires
Publicité
Publicité