الهداية في الذكر والحمد,للواحد الأحد
القصيدة الدينية مع كامل الأسف لم تعطى لها تلك القيمة الأدبية التي تستحقها ,حتى في الدراسات والأبحاث الأكاديمية لم تلقى ذلك الاهتمام الذي لقيته قصائد شعراء الجاهلية أو شعراء الصعاليك وهذا تقصير أدبي في حق القصيدة الدينية,نتمنى أن يأخذ العدل مجراه في حقها,وبهذه المناسبة دعونا نستمتع بهذه القصيدة الجميلة من نظم عبد العزيز محمد الودغيري.
يا مالك الملك يا رب العالمين يا باعث النبي محمد الأمين أنت الله ولي الناس أجمعين أنت المعبود وإياك نستعين فضلتنا بملة الإسلام هديتنا بالنبي الإمام أكرمتنا بالقرآن المبين جعلته شفيعا يوم الدين ادعوا الله العلي بالأسماء إحصاؤها مطية الرضاء نفتتح ذكرنا بالثناء على الحي الموصوف بالبقاء وبالحمد له مدى الحياة في حاضر وكل وقت آت قصيدة في نظمها مختصرة مضبوطة في فهمها ميسرة ونستعين بالمولى في ذكرها والوعظ والرشد بها و نشرها تدعو لحمد الله باستمرار وبصلاته على المختار نبي الرحمة إمام المرسلين سلام الله عليه في كل حين وصية من الله اذكروه يجزكم بالثواب واشكروه لا نجحد نعمه لا نكفر رزقنا من فضله لا ننكر أطيعوا أمر الله واتقوه عظموا شأنه وكبروه نذكره بالقلب واللسان يذكرنا بالعفو والغفران هو الحي القيوم هو الباقي بيده مفاتح الأرزاق هو الغني يجزي خير الجزاء للذاكر في الصبح والمساء أدعو الله الرب العلي وحده وعدنا ولن يخلف وعده كل عبد يسعى ويرجو خيره والكل يخشى ويطيع أمره اذكروا بالعشي والإبكار واسجدوا بالليل وبالنهار بذكره تطمئن القلوب وبالسجود تنمحي الذنوب فكبروا الله تكبيرا واخشعوا ولحديث النبي الهادي فاسمعوا ورتلوا ذكر الله ترتيلا وسبحوا بكرة وأصيلا وأكرم الخلق على مولاه من اتقى ولم يطع هواه