Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
ESPOIR
14 octobre 2008

صور من حياة نساء أهل الجنة – خديجة بنت خويلد

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

نبدأ أولا بالتحية والثناء لأمنا السيدة خديجة رضي الله عنها، ونعتذر لها عن ضيق المكان لن يجعلنا نوفيها حقها، فنحن إذا أردنا أن نوفيها حقها من التقدير والعرفان والثناء لاحتجنا إلى مجلدات كثيرة، ولوقت كثير في كتابة تلك المجلدات ونعتقد أننا ساعتها لن نستطيع أيضا أن نوفيها حقها كيف لا، وهي من أفضل نساء العالمين كما ذكر رسول الله صلى اله عليه وسلم.

لذلك سوف نستعرض صورا خاطفة من حياة السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها.

نسب أم المؤمنين خديجة بنت خويلد:

السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها من أعرق بيوت مكة وأشرفهم على الإطلاق فأبوها هو: خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي من أشرف سادات مكة.وأمها: هي فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة من أشرف سادات مكة أيضا.

حياتها قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم:

السيدة خديجة رضي الله عنها تزوجت مرتين قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجت أولا من عتيق بن عابد، وكان نعم الزوج لها ولاقت معه من السعادة والهناء الكثير، وتوفي وتركلها تلك الذكريات الجميلة.

ثم تزوجت ثانيا النباش بن زرارة التميمي، ولاقت معه أيضا البهجة والسعادة والسرور، ولكنها مات أيضا بعد ثلاث سنوات فقط من الزواج.

ثم التقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعمل لها في تجارتها، وقد طلبته للعمل حين سمعت مكة كلها تتحدث عن صدقه وأمانته ووفائه عليه الصلاة والسلام.

كانت مدة زواج أمنا خديجة بنت خويلد بالنبي صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرون عاما أنجبت خلالها كل أولاده عليه الصلاة والسلام باستثناء إبراهيم من السيدة مارية القبطية رضي الله عنها، وأولاده صلى الله عليه وسلم هم:

-1- القاسم.

-2- زينب.

-3- رقية.

- 4- أم كلثوم.

- 5- فاطمة.

- 6- عبدالله.

وكلهم توفوا في حياته صلى الله عليه وسلم باستثناء السيدة فاطمة رضي الله عنها.

رحلتها مع النبي صلى الله عليه وسلم:

بدأت حياتها الزوجية رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم في صفاء وهناء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرعى شؤون تجارتها، ثم يذهب إلى غار حراء ليمكث في فترة يتأمل فيها، وكان هذا يحدث دائما تمهيدا لنزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فلن يكن عليه الصلاة والسلام يشارك أهل قريش في شأن من شؤونهم وخاصة ما يتعلق بعبادة الأصنام، والنحر لها والتبرك بها، وفي يوم من الأيام وهو عائد إلى بيته أقبل إلى السيدة خديجة وهو يقول لها:"دثريني، دثريني" أي أسرعي بغطاء لي مما يجده عليه الصلاة والسلام من الرعشة في بدنه من مخالطة الوحي.

فأقبلت عليه السيدة خديجة  رضي الله عنها بحنانها المعهود، ثم قامت بعد أن ذهب عنه الروع الذي كان فيه صلى الله عليه وسلم بزيارة ابن عم لها يقال له ورقة بن نوفل وكان من أحبار مكة وأعرفهم بالتوراة والإنجيل وصفات النبي المنتظر، وهنا نلمح ملمحا هامّا في السيدة خديجة رضي الله عنها، لقد كانت تعلم بحسها الدقيق أنها تعيش مع رجل ليس كأي رجل ولكنها بطبيعة الحال لم تكن تعلم أنه نبي، ولكن كانت على يقين أنه غير كل أولئك البشر الموجودين في مكة في ذلك الوقت فحينما قصّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم قصّة الغار وما حدث فيه عرفت أنه ليس من قبيل المس أو السحر، وصدقت ما توقعته فلقد أخبرهم ورقة أن ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم هو " الناموس الذي نزل على موسى بن عمران، وأنك نبي هذا الزمان وما بعث الله رجل بمثل ما بعثك به إلا أخرجه قومه من بلده".فقال صلى الله عليه وسلم:

" أو مُخرجي هُم".

قال ورقة بن نوفل:" نعم، ولئن عشت لأنصرنّك".

ومنذ تلك اللحظة كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أول من آمن من النساء بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام.

لم تتوقف السيدة خديجة رضي الله عنها عند حدود أنها أول من آمن من النساء بل بدأت تدعو نساء قريش إلى الإسلام.

ولم يكن هذا الدور هو الدور الوحيد لها رضي الله عنها ولكن كان لها دور كبير في أثناء حصار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه في شعب أبي طالب، وقد بشرها الله عز وجل ببيت من قصب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"بشر خديجة بقصر في الجنة لا صخب فيه ولا نصب".

لقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها مثالا لجميع النساء في التضحية والفداء، فلم تبخل بشيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن دعوته، وعرفت أنها تتأجر مع الله، ومن يتأجر مع الله فلا ينتظر كسبا ماديا فانيّا، ولكن ينتظر أجرا مجزيا باقيا.

فضل خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون".

فكفى بها فضلا أنها عدت من أفضل أربع نساء على مستوى نساء العالمين وأفضلهم في الجنة أيضا.

وإذا كانت السيدة خديجة بنت خويلد رضي اله عنها قد وصلت إلى ما وصلت إليه ثلاث من النساء غيرها فلا شك أنها لم يساويها أحد في قلب النبي صلى الله عليه وسلم الذي مازال يذكر خديجة رضي الله عنها حتى وفاتها، فكان صلى الله عليه وسلم دائم الحديث عنها عند زوجاته، ويكفي أن نذكر هذا المثل ليوضح لنا مدى ارتباطه صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة رضي الله عنها:

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تعود سيدة من قريش وتكرمها، وبعد وفاتها كانت تأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام يوصي أهل بيته بقوله: "كانت تأتينا زمن خديجة".

لقد صدق فيها قول الله عز وجل:(( ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين و أعتدنا لها رزقا كريما(31) يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )) سورة الأحزاب 31-32.

Publicité
Commentaires
A
salam nasealo alah ta3ala ane yoskinana jiwara rasouli alah w ane naketadi bi akhelaki sayedatna khadija ...
Publicité
Publicité