بدون عنوان
في خطاب زوجة لأمها بعد شهر العسل كتبت تقول: أمي..عدت إلى بيتي إلى عشنا الصغير الذي أعده زوجي، بعد أن أمضينا شهر العسل.. كنت أتمنى أن تكوني قريبة مني يا أمي..لأحكي لك كل شيء عن تجربتي في حياتي الجديدة مع زوجي، انه رجل طيب وهو يحبني، وأنا أيضا أحبه، إنني أفعل كل ما في وسعي لإرضائه.. تأكدي يا أمي أنني أحفظ كل نصائحك وأعمل بكل ما أوصيتني به، مازلت أذكر كل كلمة..كل حرف قلته لي وهمست به في أذني وأنت تحتضنينني وتضمينني إلى صدرك الحنون ليلة زفافي.
إنني أرى الحياة من خلال نظرتك أنت إليها..انك مثلي الأعلى..ولا هدف لي سوى أن أصنع ما صنعته أنت بأبي الطيب وبنا نحن أبناؤك، لقد أعطيتنا كل حبك وحنانك..علمتنا معنى الحياة وكيف نعيشها..وصنعت بيدك بذور الحب في قلوبنا.
إنني أسمع المفتاح يدور في قفل الباب لابد أنه زوجي، انه يريد أن يقرأ رسالتي لك، يريد أن يعرف ماذا أكتب لأمي؟ يريد أن يشاركني هذه اللحظات السعيدة التي أقضيها معك بروحي وفكري..انه يطلب مني أن أترك له القلم وأفسح له مكانا يكتب لك، أقبلك يا أمي وأقبل أبي وإخوتي والى اللقاء.